كنت غارقة في ذلك الصمت المقيت,,والهدوء المضجر ..والذي أعايشه كلما
عانقت ذكرياتي ,,,
أضجرتني الصور الصماء,,
والأوراق الخرساء ,,و الذكريات المعذبة....
كيف لا؟؟!!وقد مضت ساعات طويلة وأنا قابعة على ذات الأريكة ,,
جسد سرحت عنه روحه الى الماضي ,,,وكأنه يعيشه من جديد
صور تتراءى أمامي ,,أصوات أسمع صداها ,,
تحرك شجوني,,أضعفتني ذكرياتي..أنهكت قواي
ستقودني حتما للجنون ..
,
,
خرجت أبحث عن مكان يشغلني- ولو قليلا -عن أفكاري ,,,
لعلي أكسر جدار الصمت وحاجز العتمة ..
سرت طويلا دون أن أعي أي طريق سلكت,,,أقداري هي من تسيرني ..فأنا لازلت تائهة بتلك الدوامة
بين غيوم الماضي ,,,التي حجبت رؤيتي للحاضر ...والمستقبل ,,وصلت للشاطىء الذي شهد على ذكرياتي كلها
كانت الشمس تهم بالغروب ..عكست أشعتها الذهبيه على البحر ليكسبه لونا خلابا ,,
نظرت من حولي ,,,وجوه كثيره ,,أيادي متصافحة ,,شفاه باسمة ,,
ضحكات ..وصخب ,,ألوان كثيرة .
كنت الوحيدة بينهم الحاضرة الغائبة ,,,
حاضرة بجسدي غائبة بروحي ,,,
,لازال متربعا بأعماقي
رغم أنه بعيد,,
تراءت صورته أمامي بالأفق ,,
تساقطت دموعي رغما عني فقد عاهدت نفسي أن أنساه ,,,
وأبدأ وحدي طريقا جديدا أسلكه بعيدا عنه ,,
لم انساه ولا للحظة رغم انشغالي ,,رغم زحمة الحياة
ومضي سنوات ,,,سنوات طويلة ,,
لازلت أذكر كل التفاصيل الصغيرة منها قبل الكبيرة ,,,
,
,
غربت الشمس ,,...رحلت,, كما رحلوا جميعهم عني ,,
جميعهم يرحلون ...أويفرض علي رحيلي عنهم ,,
النتيجة سيان ...فأنا أبقى وحيدة ونيسي ذكرياتي معهم
,
,
عرفت الآن لم كان يقول لي لا تعشقي الغروب !!,,, الشروق أجمل, ..
لأن بدايات الأشياء كثيرا ما تختلف عن نهاياتها
ولطالما كانت
البداية أجمل ,,